أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة تزيد من المعاناة

نشر في:

تقرير من فريق أنيرا في غزة

وصلنا من فريق أنيرا في غزة أخبار مثيرة للقلق عن أوامر الإخلاء الجديدة والمفاجئة التي أصدرتها القوات الإسرائيلية لجميع محافظة شمال غزة. يخبرنا قائد فريقنا في غزة:

“اليوم كان يومًا آخر مليئًا بالدمار هنا! الناس في غزة في حالة كفاح من أجل البقاء، كنا في الشمال نستعد لتوزيع المساعدات في ساعات الصباح الباكر عندما سقطت أوراق من السماء تطالبنا بالإخلاء الفوري. كان تحذيرًا مدّته 15 دقيقة فقط! وبعد وقت قصير، هز انفجار هائل المنطقة، شعرت باهتزاز وحرارة الضربة”

“الناس خائفون؛ ونحن خائفون، لكن يجب أن نساعدهم! كان الكثير من الناس يتوسلون لنا بألا نتوقف لأنهم بحاجة إلى مساعدتنا. تم إجبارنا على المغادرة لأجل سلامتنا. قمنا بتأمين مركز التوزيع، تاركين المساعدات وراءنا، وغادرنا إلى مدينة غزة مع عائلاتنا.”

“الجميع يتجه الآن إلى مدينة غزة، على الرغم من أن معظم المدينة تم تدميرها. هناك حوالي 200,000 شخص من المتوقع أن ينزحوا من الشمال اليوم و 200,000 الغد. ومع ذلك، في حالتها الحالية لا يمكن لمدينة غزة دعم سوى 100,000 شخص كحد أقصى، ما يجعل من المستحيل استيعاب الجزء المتوقع من 400,000 فرد.”

“سيُترك هؤلاء الناس النازحون ليناموا في الشوارع وعلى الركام وفي أوكار المباني المدمرة. نحن نعمل حاليًا على نقل مطبخنا في الشمال وتحديد كيفية الحصول على المساعدات هنا لدعم الأشخاص الذين ليس لديهم منازل في مدينة غزة.”

“إلى جانب هذا الكابوس، تم إغلاق جميع المعابر منذ 6 أيار بوجه البضائع التجارية والمساعدات الإنسانية. تم استنفاد الأسواق المحلية من السلع، ما رفع أسعار السلع المتبقية بشكل فاحش. المواد المتبقية لدينا للتوزيع قدّ لا تكفي لأسبوع. نحن بحاجة إلى فتح الحدود لإدخال المساعدات، وإلا سيجوع المزيد من الناس. الجو حار جدًا هنا ولا يوجد ماء. الناس تموت عطشًا.”

“الوضع يتشابه في جميع محافظات قطاع غزة. أمس، فرّ حوالي 152,000 شخص من رفح ولجؤوا إلى مناطق مثل خان يونس ودير البلح. اليوم، ينزح المزيد من الناس إلى خان يونس ودير البلح، مع توقعات تتحدث عن أكثر من 250,000 شخص يبحثون عن مأوى في شرق رفح سينتقلون بحلول نهاية اليوم دون مكان يذهبون إليه.”

“لا يوجد مكان يلجؤون إليه، هناك فوضى وخوف وكفاح من أجل البقاء، فقد أُجبر سكان غزة على الإخلاء مرارًا وتكرارًا في هذه الحرب.”

“اليوم كانت مراكز التوزيع الخاصة بأنيرا في دير البلح والمواصي، خان يونس مليئة بآلاف الأشخاص الذين يبحثون عن المساعدة. يتلقى موظفو أنيرا مكالمات كثيرة بالطلبات للمساعدة، معظمهم يطلبون الخيام والماء والطعام. الناس جائعون وبلا مأوى، يفتقرون إلى أبسط وسائل الحياة.”

“تتفاقم هذه الأزمة بشكل كبير، ونحن نحث الجميع على التحرك الفوري لإنقاذ ما ومن تبقى في غزة. كل زاوية في غزة بأمس الحاجة المساعدة، والوضع يتدهور بسرعة. نحن نعمل على نقل وتوسيع مطابخنا الجماعية والخدمات لمساعدة شعبنا في جميع أنحاء غزة.”

“نرجوكم جميعاً أن تقوموا بدوركم والمطالبة بضمان التسليم والتوزيع الآمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى المطالبة بضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والصحي والمدنيين المحتاجين. يجب علينا جميعًا التأكيد على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار.”

الشعب الفلسطيني في غزة بحاجة إلى دعمنا الآن. يجب على المجتمع الدولي، الدول والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والمواطنين الضغط بشدة وسرعة من أجل وقف فوري ومستمر لإطلاق النار، وفتح جميع معابر المساعدة لاستيراد الإمدادات الإغاثية بشكل يتناسب مع حجم المعاناة، والدفع نحو السماح للعمال في المجال الإنساني بتقديم المساعدة الحيوية في كل المناطق في قطاع غزة. يتحمل الناس في غزة ظروفاً لا تُطاق وقد قُتل الكثير من المدنيين. يجب على العالم أن يتحرك الآن!

OUR BLOG

Related

English في هذا السجل، ستقدم أنيرا تحديثات حول الوضع المتغير في فلسطين و استجابتنا. يرجى متابعة هذه الصفحة للحصول على أحدث المعلومات. 12 تموز 2024: نسق فريقنا في غزة تجهيز وتوزيع 73,500 وجبة ساخنة من خلال مطابخنا الجماعية: – تكيات…

Read More

وصلت اللحظة التي كنا نخشاها منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر، لقد فقدنا أحد زملائنا الأعزاء في غزة. بقلب ثقيل، تعلن أنيرا عن استشهاد زميلنا موسى شوا، شهيد العمل الإنساني، في 8 آذار / مارس 2024 في الزوايدة –…

Read More
Read More

تبرع اليوم وغير حياة إنسان إلى الأبد